فن وثقافة

رئيس دار الأوبرا المصرية يزيح الستار عن تمثال فريد الأطرش أسطورة الطرب في قلب القاهرة.

لحظة وفاء لفنان استثنائي.. نصب تذكاري يخلّد إرث "ملك العود" في واحدة من أعرق المنارات الفنية بمصر

في مشهد مهيب يليق بتاريخ أحد عمالقة الموسيقى العربية، أزاح رئيس دار الأوبرا المصرية الستار عن تمثال الفنان الراحل فريد الأطرش، في احتفالية رسمية شهدتها ساحة دار الأوبرا بالقاهرة، لتعيد إلى الأذهان سيرة فنان استثنائي طبع الذاكرة العربية بألحانه وصوته العذب.

التمثال… تجسيد للخلود

جاء التمثال بتصميم فني دقيق، يعكس ملامح فريد الأطرش بدقة بالغة، وهو ممسك بعودة الشهير ، في وضعية توحي بانسجام الفنان مع نغماته، كأنما لا يزال يعزف من بين طيات الزمن.

فريد الأطرش أيقونة لا تغيب

وُلد فريد الأطرش عام 1910، وارتبط اسمه على مدى العقود بعشرات الألحان الخالدة والأفلام السينمائية، كما تميز بعزفه المتفرد على آلة العود، ما منحه لقب “ملك العود”. ورغم رحيله عام 1974، لا يزال حضوره حيّاً في قلوب محبيه وأجيال من الفنانين الذين استلهموا فنه.

رسالة ثقافية راقية

في كلمته خلال حفل الإزاحة، أكد رئيس دار الأوبرا المصرية أن تكريم الرموز الفنية هو جزء من رسالتنا تجاه الذاكرة الثقافية المصرية والعربية، مشيراً إلى أن التمثال سيظل رمزاً لتواصل الأجيال مع تراثها الغنائي والموسيقي.

تفاعل الحضور

شهدت المناسبة حضور عدد من الفنانين والموسيقيين ومحبي فريد الأطرش، الذين عبّروا عن سعادتهم بهذه اللفتة التكريمية، مؤكدين أن هذا التمثال هو “انتصار للذوق الفني الراقي” وسط متغيرات الزمن.

إزاحة الستار عن تمثال فريد الأطرش في دار الأوبرا المصرية لا تمثل فقط تكريماً لماضٍ فني مجيد، بل دعوة حية للعودة إلى الجمال والصدق في الفن. وإنها لحظة تستحضر فيها القاهرة صوتاً كان وما زال يرن في وجدان العرب… فريد الأطرش فنان لا يموت.

سولين غزيم

صحفية سورية متخصصة فى الفن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى