إغلاق المجال الجوي الإماراتي بعد هجوم إيراني علي قواعد امريكيه في قطر
الإمارات تُغلق مجالها الجوي تحسبًا لتطورات عسكرية مفاجئة

في تطور مفاجئ ومقلق، أعلنت مصادر عسكرية خليجية وأمريكية عن تعرض قواعد أمريكية في دولة قطر لهجوم صاروخي منسوب إلى إيران فجر اليوم، ما تسبب في أضرار مادية جسيمة وتسجيل عدد من الإصابات بين الجنود الأمريكيين، وفقاً لتقارير أولية لم تُؤكدها البنتاجون بعد بشكل رسمي.
الهجوم الذي وصفته مصادر دبلوماسية بـ”العدوان المباشر” يأتي في إطار تصاعد غير مسبوق للتوتر بين طهران وواشنطن في المنطقة، ما دفع عدداً من دول الخليج لاتخاذ إجراءات فورية لحماية أجوائها ومصالحها الحيوية.
الإمارات تغلق مجالها الجوي بشكل مؤقت كإجراء احترازي
رداً على هذا التصعيد، أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني في دولة الإمارات عن قرار إغلاق المجال الجوي أمام جميع الرحلات القادمة والمغادرة، وذلك بشكل مؤقت بدءاً من الساعة الخامسة صباحاً وحتى إشعار آخر، مشيرة إلى أن القرار يأتي “حفاظاً على سلامة الطيران المدني والركاب، وسط تطورات أمنية حرجة في الأجواء الإقليمية”.
وأضافت الهيئة أن التنسيق جارٍ مع شركات الطيران لإعادة جدولة الرحلات وتحويل بعضها إلى مطارات بديلة في سلطنة عُمان والمملكة العربية السعودية، ريثما يتم تقييم الوضع الأمني واستقرار الأجواء.
شركات الطيران توقف عملياتها وتحوّل المسارات الجوية
في أعقاب القرار الإماراتي، أعلنت شركات طيران كبرى مثل “طيران الإمارات” و”الاتحاد للطيران” تعليق رحلاتها مؤقتاً من مطاري دبي وأبوظبي، مؤكدة أنها ستوفر كافة التسهيلات اللازمة للركاب المتضررين من الإلغاء أو التأجيل.
كما باشرت غرفة عمليات الطوارئ في المطارات الدولية الإماراتية إجراءات استثنائية لمتابعة التطورات، مع تعزيز التنسيق مع الأجهزة الأمنية والاستخباراتية المحلية.
مخاوف دولية من انفجار أمني في الخليج
التطورات الأخيرة دفعت الأمم المتحدة وعدداً من العواصم العالمية إلى دعوة الأطراف كافة لضبط النفس وتفادي المزيد من التصعيد العسكري.
وقالت وزارة الخارجية الألمانية في بيان: “نراقب بقلق شديد التصعيد الأخير في الخليج، وندعو إيران والولايات المتحدة لاحتواء الموقف والعودة إلى طاولة الحوار، تفادياً لانزلاق المنطقة إلى حرب مفتوحة”.
بدورها، عقدت دول مجلس التعاون الخليجي اجتماعاً طارئاً عبر الاتصال المرئي لمناقشة الرد الجماعي على الهجوم الإيراني وخطط تأمين الأجواء الإقليمية.
تحذيرات أمنية ورفع درجة التأهب القصوى في المنطقة
وأعلنت القيادة المركزية الأمريكية “سنتكوم” رفع حالة التأهب في قواعدها المنتشرة في الشرق الأوسط إلى المستوى الأقصى، محذّرة من احتمال تنفيذ المزيد من الهجمات الإيرانية على منشآت حيوية ومواقع عسكرية أمريكية وخليجية.
كما أصدرت السفارات الأمريكية في الإمارات وقطر والبحرين تحذيرات أمنية لرعاياها بضرورة البقاء في منازلهم وتجنب التنقل غير الضروري.
سيناريوهات مفتوحة ومخاوف من رد أمريكي وشيك
وبينما لم يصدر حتى الآن أي رد رسمي عسكري من واشنطن، تكهنت تقارير استخباراتية غربية بأن الرد الأمريكي قد يكون “حتمياً وقاسياً”، ما قد يؤدي إلى فتح جبهة عسكرية جديدة في الخليج العربي، في وقت يعاني فيه الشرق الأوسط من توترات مستمرة على أكثر من صعيد.
المشهد في الخليج الآن متوتر بشكل غير مسبوق، والأنظار تتجه إلى البيت الأبيض ووزارة الدفاع الأمريكية في انتظار الخطوة التالية، وسط ترقب إقليمي ودولي لمدى اتساع رقعة التصعيد في منطقة تعيش على حافة الانفجار.