ترامب يبحث إمكانية تزويد اوكرانيا بصواريخ باتريوت ويؤكد :بوتين عليه ان ينهي هذه الحرب
ترامب يبحث تزويد أوكرانيا بصواريخ باتريوت

قادة الناتو يؤكدون الالتزام الكامل بدعم كييف… وزيلينسكي يدعو لمحاكمة بوتين
في اليوم الـ1219 من الغزو الروسي لأوكرانيا، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه يدرس إمكانية تزويد كييف بدفعة جديدة من صواريخ “باتريوت” الدفاعية، وذلك بعد لقائه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على هامش قمة الناتو في لاهاي. ترامب قال في مؤتمر صحفي إن هذه الصواريخ “صعبة المنال”، لكنه أضاف: “سنرى ما إذا كان بإمكاننا توفير بعضها”، مؤكدًا في الوقت ذاته أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين “عليه حقًا أن ينهي هذه الحرب”.
اللقاء الذي استمر قرابة 50 دقيقة وصفه ترامب بأنه “كان رائعًا”، بينما اعتبره زيلينسكي “طويلًا ومثمرًا”. وبالرغم من عدم تقديم تعهد مالي صريح من الجانب الأمريكي، لم يستبعد ترامب احتمال تقديم مزيد من الدعم المالي والعسكري لكييف خلال العام الجاري، مكتفيًا بالقول: “سنرى ما سيحدث”.
من جانبه، أشار زيلينسكي قبل اللقاء إلى استعداد بلاده لشراء المزيد من أنظمة باتريوت في حال تعذر الحصول عليها كمساعدات. وأضاف أن أوكرانيا بحاجة لعلاقات قوية مع الولايات المتحدة، وصرّح أمام الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا: “نحتاج إلى ترابط وثيق مع ترامب… نحتاج إلى وحدة بين أوروبا والولايات المتحدة لكي ننتصر”.
التزام أطلسي متواصل
الأمين العام لحلف الناتو مارك روته أكد في تصريحات لوكالة “رويترز” أن الحلف “ملتزم بالكامل” بالإبقاء على أوكرانيا في ساحة القتال، موضحًا أن جميع أعضاء الناتو لديهم تقييم مماثل للتهديد الروسي، وأضاف: “لا أحد في الحلف ساذج بشأن نوايا موسكو”.
روته شدد على أن دعم أوكرانيا سيظل أولوية، سواء تم التوصل إلى اتفاق سلام أو وقف لإطلاق النار، قائلًا: “علينا أن نضمن أن يكون هذا السلام دائمًا، لا مؤقتًا”. كما لفت إلى أن الدول الأوروبية ستتحمل مستقبلاً قدرًا أكبر من الدعم العسكري، لكن الولايات المتحدة ستواصل لعب دور محوري في تقديم المعلومات الاستخباراتية والدعم اللوجستي، وربما أنظمة الدفاع الجوي أيضًا. وأضاف: “سيظل هناك دور أمريكي كبير جدًا”.
تحرك قضائي ضد روسيا
وفي خطوة رمزية جديدة، وقّع الرئيس الأوكراني اتفاقًا مع مجلس أوروبا لإنشاء محكمة خاصة لمحاكمة كبار المسؤولين الروس على خلفية غزو أوكرانيا. واعتبر زيلينسكي هذه الخطوة جزءًا من “معركة العدالة” ضد القيادة الروسية، مجددًا دعوته إلى محاكمة بوتين.
زيارة زيلينسكي إلى مقر مجلس أوروبا في ستراسبورغ هي الأولى له منذ اندلاع الحرب، وتأتي ضمن جهوده لتوسيع الدعم الأوروبي وفتح مسارات قضائية ضد روسيا على المستوى الدولي، توازي الدعم العسكري والسياسي الذي يسعى للحفاظ عليه، لا سيما في ظل إدارة ترامب.