اقتحام فيدرالي صادم لمنزل في كاليفورنيا يثير الرعب داخل أسره أمريكية
اقتحام فيدرالي يثير الرعب في أسرة أمريكية

عناصر مسلحة تفجر مدخل منزل تسكنه أم وطفلاها في هنتنغتون بارك دون تحذير مسبق
في حادثة مثيرة للجدل، أظهرت لقطات كاميرات المراقبة لحظة قيام عناصر فيدرالية من وكالة الجمارك وحماية الحدود الأمريكية (CBP) بتفجير مدخل منزل في منطقة هنتنغتون بارك بمقاطعة لوس أنجلوس، ما أدى إلى تحطيم نافذة المنزل واقتحامه من قبل قرابة 12 عميلاً مدججين بالسلاح والعتاد الكامل.
الأم: “أرعبتم طفلي… ولم أكن أعلم ما الذي يحدث”
جيني راميريز، التي تسكن في المنزل المستهدف برفقة شريكها وطفليها البالغين من العمر سنة وست سنوات، عبّرت عن صدمتها من المداهمة. وقالت لشبكة NBC وهي تبكي: “لقد كان أحد أعلى الأصوات التي سمعتها في حياتي. قلت لهم: لم يكن عليكم فعل ذلك… لقد أرعبتم طفلي”.
وأضافت راميريز أن السلطات لم تبلغهم مسبقًا بنيتها تنفيذ أي عملية أمنية، مؤكدة أن جميع أفراد العائلة يحملون الجنسية الأمريكية.
استخدام طائرة مسيّرة وغياب التبرير الرسمي للمداهمة
بحسب رواية راميريز، لم تكتفِ العناصر الأمنية بتفجير المدخل، بل أرسلت طائرة مسيّرة إلى داخل المنزل دون توضيح رسمي. وبعد الاقتحام، أبلغوها بأنهم يبحثون عن شريكها، دون أن يقدّموا مزيدًا من المعلومات.
وفي تصريحات لاحقة، ذكرت راميريز أن شريكها كان قد تورّط الأسبوع الماضي في حادث اصطدام بسيارة تابعة لوكالة الجمارك، لكنها شددت على أن الاصطدام كان غير مقصود.
السلطات: “المشتبه به تعمّد الاصطدام وأعاق عملية أمنية”
من جهتها، صرّحت وكالة الجمارك وحماية الحدود أن المشتبه به، خورخي سييرا-هيرنانديز، صدم عمدًا مركبة تابعة للوكالة، ما تسبّب بأضرار بالغة، وعرقل مهمة إنفاذ قانونية. وأكد المتحدث باسم الوكالة أن بعض عناصرها “تعرّضوا للاعتداء”، مشيرًا إلى أن “مُثيري شغب” قاموا بإلقاء الحجارة والأغراض تجاه القوات أثناء الحادث.
تصاعد مقلق لحملات المداهمة في كاليفورنيا
تأتي هذه الواقعة في ظل موجة متصاعدة من حملات المداهمة التي تنفذها وكالات الهجرة والحدود في جنوب كاليفورنيا، والتي طالت محاكم ومطاعم وحتى المارة في الشوارع. وأفادت تقارير صحفية أن بعض ضحايا هذه الحملات يحملون الجنسية الأمريكية، من بينهم أم من هندوراس كانت تسعى للجوء، وطفلها الذي يعاني من سرطان الدم.
حادث منفصل: اعتقال شخص انتحل صفة “عميل هجرة”
في حادث آخر بنفس المدينة، اعتقلت الشرطة المحلية رجلًا بتهمة انتحال صفة عميل تابع لوكالة ICE، بعد أن أوقف في موقف سيارات مخصص لذوي الاحتياجات الخاصة. وأفادت تقارير بأنه كان يحمل سلاحًا ناريًا غير مرخّص ووثائق يُعتقد أنها مزورة وتحمل شعارات تعود لوزارة الأمن الداخلي.
قلق واسع وتساؤلات حول شرعية الإجراءات الفيدرالية
الحادثة أثارت موجة من الانتقادات، لا سيما أنها استهدفت منزلًا مدنيًا دون إنذار، وتسببت في ترويع أطفال، وهو ما يثير تساؤلات قانونية وأخلاقية بشأن الأساليب المتبعة من قبل الجهات الفيدرالية، وحدود سلطاتها داخل الأحياء السكنية. التحقيقات لا تزال جارية، لكن المخاوف بشأن تصاعد القبضة الأمنية في قضايا الهجرة تزداد يومًا بعد آخر.