“لعبة الحبار 3”: النهاية التي لن ينساها العالم… أكثر عنفًا وأعمق من أي وقت مضى.
عندما يتحوّل البقاء إلى كابوس: الموسم الأخير يختبر إنسانيتنا وحدودنا النفسية.

عشاق “لعبة الحبار” قد لا يحصلون على نهاية ترضيهم، بل على واحدة تهزّهم من الداخل. فصانع العمل الكوري الجنوبي هوانغ دونغ-هيوك يؤكد أن الختام سيكون مظلماً وصادماً، وأن الغاية ليست إسعاد الجمهور بل قول الحقيقة كما هي: “بعض القصص لا تحتمل النهايات السعيدة… وهذا واحد منها”.
شخصية “جي-هون”: من الضحية إلى المفترس؟
الممثل لي جونغ-جاي يتحدث عن تطور شخصية “جي-هون”، التي تمر بانقلاب داخلي خطير. من شخص مكسور يسعى للنجاة، إلى رجل يسلك طريق الانتقام وربما يصبح جزءاً من المنظومة الوحشية التي كان يرفضها. ويضيف: “الشخصية أصبحت مرآة للضغط النفسي والعنف الداخلي… كان عليّ أن أتغيّر بالكامل لأجسد تحوّله”.
عنف على مستوى جديد… وتحذير من “التبلّد الحسي”
في الموسم الثالث، يتصاعد العنف بشكل مروّع. طرق الموت أكثر إبداعاً… وأكثر رعباً. لكن الخطر الحقيقي، كما يقول لي، هو أن الجمهور نفسه قد يفقد حساسيته تجاه المأساة. “لا نريد أن يعتاد الناس مشهد الموت. نريدهم أن يشعروا بشيء، حتى في أقسى اللحظات”.
انتقاد للرأسمالية… أم تسويق ذكي؟
رغم أن “لعبة الحبار” ينتقد جشع النظام الرأسمالي، فإن نتفليكس وقّعت صفقات ترويجية مع شركات ضخمة مثل ماكدونالدز وأوبر. والجدل كان كبيراً، لكن هوانغ يرد ببساطة: “العمل نفسه وُلد من داخل الرأسمالية. أحياناً، كي تفضح الوحش… عليك أن تدخل بطنه أولاً”.
هل تكون هناك نسخة أمريكية؟ فينشر في الصورة
الأحاديث تتزايد حول نسخة أمريكية محتملة من إخراج ديفيد فينشر (مخرج “فايت كلوب” و”مايندهانتر”). وهوانغ يعلق: “لا شيء رسمي بعد… لكن إن حصل ذلك، سأكون أول المتحمسين لرؤية رؤيته”.
موسم أخير… أم بوابة لعوالم جديدة؟
رغم تأكيدات أن الموسم الثالث هو الأخير، إلا أن الباب لم يُغلق بالكامل. ويقول هوانغ: “هناك ثغرات زمنية وشخصيات جانبية لم تُستكشف بعد. الحراس، الشبكة السرية، عالم ما قبل اللعبة… كلها احتمالات مفتوحة”.
“انتظروا… المتعة في المفاجأة”
لي جونغ-جاي يرفض الكشف عن تفاصيل النهاية رغم الضغوط المتواصلة من الجمهور: “حتى أنا صُدمت عندما قرأت النص. كل ما يمكنني قوله: استعدوا لشيء غير متوقع، ومؤلم، وإنساني جداً”.
ما وراء الترفيه: اختبار للضمير الجمعي
في نهاية المطاف، “لعبة الحبار” ليست فقط عرضاً للموت من أجل المال… بل مرآة لواقع نحن فيه اللاعبون، والحراس، والمشاهدون في آنٍ معاً.