عربي وعالمي

الرقابة النووية: التسريب الإشعاعى لا يُرى وأجهزة الرصد مفعلة

الرقابة النووية تطمئن: لا خطر إشعاعي وأجهزة الرصد تعمل بكفاءة

في ظل تصاعد التوتر الإقليمي، أكدت هيئة الرقابة النووية والإشعاعية أن الوضع الإشعاعي في البلاد مستقر تمامًا، ولا توجد أي مؤشرات على تسربات أو مستويات إشعاع غير طبيعية. وشددت الهيئة على أن جميع أجهزة الرصد تعمل بكفاءة وعلى مدار الساعة، وأنه لم يتم رصد أي تغيرات تستدعي القلق في محيط المنشآت النووية أو في المناطق السكنية القريبة منها.

وأوضحت الهيئة أن الإشعاع لا يمكن رؤيته بالعين المجردة، ويحتاج إلى أجهزة متخصصة قادرة على قياس أدق التغيرات في الجرعات الإشعاعية، سواء في الهواء أو التربة أو المياه. وأضافت أن هذه الأجهزة موزعة بشكل مدروس في مختلف أنحاء البلاد، ومتصلة بنظام مركزي يتيح التدخل السريع في حال حدوث أي طارئ.

 

التوتر الإقليمي ومخاوف التسرب

 

يأتي هذا التصريح الرسمي في وقت حساس، بعد تصاعد التوترات العسكرية بين إيران وإسرائيل، وتداول تقارير عن استهداف منشآت استراتيجية قد تشمل مواقع نووية. هذه الأنباء أثارت مخاوف شعبية من إمكانية تعرض بعض المنشآت النووية لهجمات قد تؤدي إلى تسريبات إشعاعية عارضة، وهو ما دفع الهيئة إلى إصدار توضيحات متكررة تطمئن فيها المواطنين.

وأكدت الهيئة أن محطات الرصد لم تسجل أي إشعارات غير طبيعية حتى الآن، وأن الوضع المحلي تحت السيطرة الكاملة. كما نبهت إلى أن المعايير الدولية للأمان النووي تُطبق بشكل صارم داخل البلاد، بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

 

أنظمة رقابية وتدابير وقائية

 

تعتمد الهيئة على منظومة متقدمة تشمل أجهزة إنذار مبكر، ومحطات قياس إشعاعي متصلة بشكل مباشر بغرف تحكم مركزية، تُدار من قبل فرق متخصصة تعمل على مدار الساعة. كما تُجرى فحوص دورية للعاملين في المنشآت النووية، إلى جانب مراقبة بيئية منتظمة في محيط هذه المنشآت.

 

دعوة للثقة وتجنب المعلومات المضللة

 

وفي ختام بيانها، دعت الهيئة المواطنين إلى التريث وعدم الانجرار وراء الشائعات أو الأخبار غير الموثوقة المنتشرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مؤكدة أن أي تغير في مستويات الإشعاع سيتم الإعلان عنه فورًا من خلال القنوات الرسمية.

كما شددت على أهمية الاعتماد على مصادر موثوقة في القضايا المتعلقة بالأمان النووي، لضمان نشر الوعي وتجنب إثارة الذعر غير المبرر.

رحمة حسين

رحمة حسين صحفية ومترجمة لغة فرنسية، تخرجت في كلية الآداب قسم اللغة الفرنسية وآدابها بجامعة عين شمس. تعمل في مجال الصحافة الثقافية والاجتماعية، إلى جانب عملها في الترجمة من الفرنسية إلى العربية. تهتم بقضايا حقوق الإنسان وحقوق المرأة، ولها كتابات مؤثرة في هذا المجال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى