العجز الجنسي ينهش جنود الاحتلال.. وإسرائيل تُخرج نسلها من المقابر.
دراسات مسحية تؤكد انهيار القدرة الجنسية لجنود الاحتلال بعد الحرب

تتوالى الصفعات التي يتلقاها جيش الاحتلال، ليس فقط على الجبهات، بل في عمق تركيبته البشرية التي افزعتها حماس والمقاومة والضربات المتتالية ؛ حيث ان العقيدة نفسها تظهر عليهم من الشكل الخارجي والكلمات بينما الجندي الاسرائيلي يمكن وصفه ب “الكائن الهش” .
الإعلام الإسرائيلي يحاول ترميم صورة الجندي
فبينما يحاول الإعلام الإسرائيلي ترميم صورة الجندي الصلب الذي لا يُهزم، تأتي الدراسات الطبية والتقارير الواقعية لتكشف انهيارًا من نوع آخر: العجز الجنسي المنتشر الذي أصاب أعدادًا كبيره من جنود الاحتلال بعد مشاركتهم في الحرب الأخيرة على غزة، بل وامتد ليطال حياتهم الإنجابية بالكامل .
ففي دراسة علمية نُشرت في أبريل 2024، حملت عنوان “الضغط النفسي وقت الحرب والرفاه الجنسي في إسرائيل”، وجد الباحثون أن ما يقرب من نصف جنود الاحتلال الإسرائيليين الذين شاركوا في العمليات العسكرية أو تعرضوا لتأثيراتها المباشرة، أظهروا أعراضًا واضحة للعجز الجنسي.
الجدير بالذكر الدراسة لم تكن قائمة على شكاوى عابرة، بل استندت إلى قياسات سريرية وتحليل نفسي دقيق، وخلصت إلى نتيجة واحدة: الحرب دمّرت الأداء الجنسي لعدد ضخم من الجنود الإسرائيليين.
الدراسات تؤكد: الرجال الأكثر تضررًا
وفي دراسة ثانية صدرت قبلها بشهر واحد فقط، توصل باحثون إلى أن النشاط الجنسي، سواء الفردي أو بين الأزواج، انخفض بشكل كبير في صفوف الإسرائيليين خلال فترة الحرب. اللافت أن الرجال تحديدًا كانوا الأكثر تضررًا، مقارنة بالنساء، سواء في ظهور الأعراض المرتبطة بالتوتر الجنسي او في الانكماش النفسي.
ومن الواجب ذكره ان جنود الكيان لم يفقدوا فقط أرواح زملائهم في الحرب ، بل فقدوا توازنهم الجسدي وقدرتهم على أداء أبسط وظائف الجسد الذكورية بسبب عدم وجود عقيده او مبدأ للدفاع أساساً.
من العجز إلى استخراج النطف
لكن إن ظن أحد أن القصة تنتهي عند هذا الحد، فعليه أن ينتبه إلى ما نشرته الصحف الإسرائيلية من تقارير أكثر غرابة. فصحيفة “جيروزاليم بوست” كشفت أن عائلات الجنود الذين لقوا مصرعهم في المعارك الأخيرة بدأوا يطلبون، على الفور، استخراج السائل المنوي من جثث أبنائهم.
هذا الطلب، الذي كان يُعدّ قبل سنوات شبه مستحيل ومنافٍِ لأخلاقيات المهنة الطبية أصبح اليوم يتم بشكل روتيني في المستشفيات العسكرية، ويتم تنفيذه خلال أقل من 72 ساعة من الوفاة، بناءً على رغبة الأم أو الأب، وليس الزوجة فقط للحفاظ على النسل والوجود الاسرائيلي وحماية تعداد سكان الكيان من الانهيار .
أرقام مفزعة تكشف المأساة
التقارير المتتالية تؤكد أن الظاهرة لم تعد هامشية. موقع “بروغريس” البريطاني أشار إلى أنه منذ بداية الحرب، تم تسجيل أكثر من 110 حالة استخراج سائل منوي بعد الوفاة، منها 82 حالة بطلب مباشر من الوالدين، دون الحاجة لأوامر قضائية، في سابقة قانونية وطبية.
و السلطات الإسرائيلية لم تعترض، بل بدأت التمهيد لتقنين هذه الإجراءات وتوسيع نطاقها، في مشهد يلخص أزمة وجودية تضرب الكيان الاسرائيلي من الداخل: الجندي لا يُنجب حيًا، فيُستخرج نسله وهو ميت !
إجراء روتيني يومي في المستشفيات
أما موقع “ميدل إيست آي”، فكشف أن هذا النوع من الإجراءات بدأ منذ الأيام الأولى للحرب، وأن عائلات الجنود القتلى تُعرض عليها هذه الخدمة تلقائيًا من المستشفيات، وكأن استخراج النطفة من الجثة صار جزءًا من مراسم الجنازة.
تهاوي الصورة الذكورية للجندي الإسرائيلي
في خلفية هذا المشهد، تضعف صورة الجندي الإسرائيلي كما روّجتها آلة الدعاية لعقود. فالصورة التي رسمها الاعلام الاسرائيلي كرمز للقوة والهيمنة، باتت اليوم تعاني من عجز جنسي صريح، بل ويتم اخذ العينات بالأكثر وهو جثة خامدة بدلا من أخذها منه وهو على قيد الحياة . في زجاجة مجمدة داخل معمل تلقيح.
هذا الانهيار لا يأتي من صاروخ، ولا من نفق، بل من داخل الجسد نفسه. وما تفعله عائلات القتلى ليس إلا محاولة بائسة للإبقاء على نسل ينهار، وجيش يتفكك، وصورة ذكورية فاشلة لم تعد تقنع أحدًا.
احتلال ينهار من الداخل
هكذا، وفي ظل صمت إعلامي إسرائيلي متواطئ، تُسحب بقايا الحياة من الجثث، بينما ينهار الباقون أحياء… لا يُنجبون، ولا يُكملون، ولا يصمدون.
الأطباء الذين أشرفوا على هذه العمليات داخل المستشفيات الإسرائيلية أقروا بأن الظاهرة لم تعد استثناءً، بل تحوّلت إلى جزء شبه روتيني من التعامل مع جثامين القتلى، خاصة الجنود من الوحدات القتالية. وفي مقابلات صحفية محلية، تحدث بعضهم عن شعورهم بالتناقض الأخلاقي بين واجبهم المهني وواقع السلوك المجتمعي الذي بات يتعامل مع أجساد الموتى كمصدر أخير لإنقاذ النسل في بيئة يهددها الانكماش الديموغرافي والخوف من المستقبل.