مقالات وآراء

الشهيد البطل خالد محمد شوقي.. شهامة رجل أطاحت بها النار وحرقت قلوبنا قهرا وخلّدها التاريخ ..

نُطالب وبشدة من كل الجهات الرسمية، وعلى رأسها رئاسة الوزراء، وزارة الداخلية، وزارة البترول، ومحافظة الشرقية، أن يتم:

في زمن كثر فيه التخاذل ولم يعد يتسم الرجال بالمعنى الفعلي للكلمه يخرج علينا القدر برجل من معدن نادر، اسمه “خالد محمد شوقي”… رجل بسيط، سائق شاحنة مواد بترولية بمنطقة العاشر من رمضان، لكنه في لحظة فارقة، أصبح بطلًا، وشهيدًا للشهامة والبطولة.

في صبيحة يومٍ عادي، بينما كان خالد يقوم بعمله المعتاد، اندلعت النيران في شاحنته داخل محطة البنزين. لحظات كانت كفيلة بتحويل المكان إلى مقبرة جماعية… لكنه لم ينتظر تدخل أحد، لم يهرب، لم يتردد. تحرك بجرأة نادرة وقلب ثابت، وقاد شاحنته المشتعلة بعيدًا عن المحطة والمنطقة السكنية، في محاولة بطولية لتفادي كارثة لا يعلم مداها إلا الله.

لم يفكر في نفسه، ولا في ألمه… بل في أرواح الأبرياء، في الأطفال داخل البيوت، في العاملين بالمحطة، في وطنه الذي لا يحتمل كارثة جديدة.

جلده كان ينسلخ وهو يقود الشاحنة المشتعلة… لكنه لم يتوقف. أصيب بحروق من الدرجة الثانية، وتم نقله إلى مستشفى “أهل مصر” للحروق، لكنه في النهاية صعدت روحه الطاهرة إلى بارئها، تاركًا لنا درسًا في الشجاعة والبطولة، لا يُنسى.

هكذا يكون الرجال… وهكذا تُكتب البطولات، بعيدًا عن كاميرات الإعلام وأضواء الشهرة. عم خالد لم يكن نجم شباك، بل نجمًا في السماء، أضاء لحظة خطرٍ ثم غاب بجسده، وبقي في قلوبنا وعقولنا.

“ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعًا”… خالد لم يُحيي شخصًا واحدًا، بل أحياءً كاملة، وأنقذ وطنًا من كابوس.

ومع كل هذا… لم نرَ اسمه يتصدر عناوين الصحف الكبرى، ولم تتسابق القنوات الفضائية لتسليط الضوء على بطولته كما يجب! لكننا اليوم نُقسم أن نُعيد لهذا الرجل اسمه وحقه وكرامته، وكرامة أسرته التي فقدت الأب والسند، وفقدت بطلًا لا يُعوَّض.

مطلوب الآن.. لا بعد حين لانه حقه بكل بساطه حق النار اللي رمي فيها نفسه من أجل مدينه العاشر من رمضان بأكملها بكافه مصانعها ومشاريعها مش بس سكانها .

نُطالب وبشدة من كل الجهات الرسمية، وعلى رأسها رئاسة الوزراء، وزارة الداخلية، وزارة البترول، ومحافظة الشرقية، أن يتم:

  • منح الشهيد لقب “شهيد وطن” رسميًا.
  • صرف معاش شهيد فوري لأسرته يليق بتضحيته ويضمن لهم حياة كريمة.
  • تكريم اسمه في سجل الشهداء الأبطال.
  • إطلاق اسمه على أحد الشوارع أو المدارس بمنطقة العاشر من رمضان تخليدًا لبطولته.
  • هذا ليس طلبًا بل واجبًا.. لأن الأوطان لا تُبنى إلا على أكتاف أمثال خالد.

رحمك الله يا عم خالد… سائق شاحنة، لكنك في نظر الوطن قائد معركة، وبطل رواية حقيقية كتبتها بالنار والدم والصبر. ستظل خالداً في قلوبنا، كما هو اسمك يا عم خالد .

حنان عبدالمجيد

حنان عبدالمجيد مذيعة وإذاعية متخصصة في تقديم البرامج والتعليق الصوتي، تتميز بصوتها المميز وحضورها الإعلامي القوي، وتشارك في إنتاجات إذاعية وتلفزيونية متنوعة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى