الأشواجاندا تحت المجهر: 5 مخاطر صادمة تهدد صحتك رغم فوائدها المذهلة
منشّط طبيعي أم سُم بطيء؟ الجانب المظلم لمكملات الأشواجاندا

في ظل تزايد الإقبال على المكملات العشبية والعودة إلى الطبيعة، تصدّرت الأشواجاندا – المعروفة أيضًا بـ”الجينسنغ الهندي” – قائمة الأعشاب الأكثر استخدامًا عالميًا. فهي تُعرف بقدرتها على تخفيف التوتر، تحسين جودة النوم، وزيادة الطاقة والتركيز.
لكن ما يغفله الكثيرون أن الإفراط أو الاستخدام غير المدروس للأشواجاندا قد يُعرض الجسم لأضرار تفوق الفوائد، خاصة عند استخدامها لفترات طويلة أو بالتزامن مع أدوية أخرى.
في هذا التقرير، نكشف لك الوجه المظلم للأشواجاندا من خلال 5 آثار جانبية خطيرة يجب ألا تتجاهلها
اضطراب الغدة الدرقية
تشير دراسات علمية إلى أن الأشواجاندا قد ترفع مستويات هرمونات الغدة الدرقية (T3 وT4)، مما قد يفيد من يعانون من خمول الغدة.
لكن عند الأشخاص الطبيعيين، أو من يعانون من فرط نشاط بسيط، قد يؤدي تناولها إلى تفاقم الأعراض مثل التوتر، الرُعاش، خفقان القلب، أو حتى اضطراب في الدورة الشهرية لدى النساء.
أنتبه: إذا كنت تتناول دواء لقصور الغدة الدرقية (مثل إلتروكسين)، يجب استشارة الطبيب قبل استخدام الأشواجاند
2. مشاكل في المعدة والجهاز الهضمي
تحتوي جذور الأشواجاندا على مركبات قد تكون مزعجة للمعدة، خاصة للأشخاص ذوي الجهاز الهضمي الحساس.
الآثار الجانبية الأكثر شيوعًا تشمل
الغثيان
الإسهال
اضطرابات القولون
حموضة أو ارتجاع
ينصح بتناولها بعد الأكل أو مع الزبادي لتقليل التهيج المعدي.
هبوط ضغط الدم: خطر صامت
الأشواجاندا تمتلك خصائص موسّعة للأوعية الدموية، ما قد يؤدي إلى انخفاض ملحوظ في ضغط الدم، وهو ما يُعد ميزة لمن يعانون من الضغط المرتفع.
لكن في حالة انخفاض الضغط مسبقًا، قد تؤدي إلى أعراض مقلقة مثل:
دوخة مفاجئة
إرهاق عام
رؤية ضبابية
الإغماء في الحالات الشديدة
لذلك يجب مراقبة الضغط بانتظام خلال فترة الاستخدام.
4. اضطرابات في الخصوبة والهرمونات الجنسية
رغم أن بعض التجارب تشير إلى أن الأشواجاندا قد تُحسن من عدد الحيوانات المنوية وجودتها لدى الرجال، إلا أن الاستخدام الطويل قد يخل بتوازن الهرمونات، خاصة لدى النساء.
من الأعراض الجانبية المحتملة
خلل في الدورة الشهرية
زيادة غير مبررة في شعر الوجه
اضطرابات في المزاج أو الوزن
احتباس السوائل أو تكيّسات مبيضية
يُمنع استخدام الأشواجاندا تمامًا في فترات الحمل أو عند التخطيط له.
تداخلات دوائية خطيرة
الأشواجاندا قد تتفاعل مع مجموعة من الأدوية، وتغير من تأثيرها في الجسم. أبرز هذه الأدوية:
مضادات الاكتئاب والمهدئات
أدوية السكر
أدوية الغدة الدرقية
أدوية ارتفاع الضغط
مثبطات المناعة
التداخل الدوائي قد يسبب إما فقدان فعالية الدواء، أو زيادة خطر الآثار الجانبية بدرجة قد تصل إلى الخطورة القصوى.
متى تتوقف عن استخدام الأشواجاندا فورًا؟
أوقف استخدامها وتوجه للطبيب فورًا إذا ظهرت الأعراض التالية:
تسارع في نبضات القلب
ضيق تنفس
آلام غير مبررة في المعدة
طفح جلدي أو حكة
اضطرابات شديدة في النوم أو سلوك غريب
خلاصة القول
الأشواجاندا ليست مجرد “عشبة آمنة من الطبيعة” كما يُشاع.
هي مادة فعالة بيولوجيًا ولها تأثير حقيقي على الجسم والعقل، ما يعني أن استخدامها يحتاج إلى وعي، إشراف، وفهم جيد لحالتك الصحية.
قبل البدء، استشر طبيبًا مختصًا
لا تستخدمها أكثر من 6-8 أسابيع دون توقف
احذر من خلطها مع أدوية أخرى
وراقب أي تغيرات غير طبيعية في جسمك