الذهب يواصل التراجع رغم تزايد المخاوف من ركود اقتصادي أمريكي
تراجع ثقة المستهلكين في يونيو لا يعزز جاذبية المعدن الأصفر

واصلت أسعار الذهب انخفاضها رغم صدور بيانات تشير إلى تراجع ثقة المستهلكين الأمريكيين خلال شهر يونيو، ما يثير تساؤلات حول ضعف جاذبية المعدن النفيس كملاذ آمن في الظروف الاقتصادية غير المستقرة.
فقد كشف “مجلس المؤتمرات” عن انخفاض مؤشر ثقة المستهلك إلى 93.0 نقطة، مقارنة بقراءة معدّلة بلغت 98.4 نقطة في مايو، في وقت توقع فيه المحللون ارتفاعًا طفيفًا إلى 99.4 نقطة.
مؤشرات الركود تلوح في الأفق
أظهرت البيانات أن مؤشر “الوضع الحالي” تراجع إلى 129.1 نقطة، في حين هبط مؤشر “التوقعات المستقبلية” إلى 69.0 نقطة، ليبقى دون العتبة النفسية البالغة 80 نقطة، وهي العتبة التي عادةً ما تشير إلى احتمالية حدوث ركود اقتصادي. الدراسة لفتت إلى أن مخاوف الركود لا تزال مهيمنة على توجهات المستهلكين في الولايات المتحدة.
تعليق اقتصادي: التراجع طال جميع المكونات
قالت ستيفاني غيشار، كبيرة الاقتصاديين في مجلس المؤتمرات، إن الانخفاض الذي سُجل في ثقة المستهلكين خلال يونيو أفقد المؤشر نحو نصف المكاسب التي حققها في مايو. وأوضحت أن التراجع شمل كل مكونات المؤشر، سواء ما يتعلق بالحالة الراهنة أو التوقعات المستقبلية.
الذهب يتراجع رغم الأجواء الاقتصادية السلبية
رغم تزايد إشارات التباطؤ في الاقتصاد الأمريكي، لم يتمكن الذهب من الاستفادة كملاذ تقليدي في الأزمات. فقد تراجع سعر الأونصة إلى 3,305.34 دولار، منخفضًا بنحو 2% خلال تعاملات اليوم، واقترب من مستوى الدعم الحيوي عند 3,300 دولار للأونصة.
السياسات التجارية والتضخم لا تزال مصدر قلق
أشار التقرير إلى أن سياسات الرسوم الجمركية التي يتبناها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ما زالت تؤرق المستهلكين، بينما ظلت مخاوف التضخم قائمة. ورغم ذلك، تراجعت توقعات التضخم السنوي من 6.4% في مايو إلى 6% في يونيو.
ضبابية مستقبلية: ركود محتمل خلال عام
اختتم التقرير بالإشارة إلى أن نسبة كبيرة من الأمريكيين لا يزالون يتوقعون دخول الاقتصاد في حالة ركود خلال الاثني عشر شهرًا القادمة، ما يعكس حالة من الضبابية وانعدام اليقين تهيمن على المشهد اإقتصادي.