اليوان الصيني في جيبك قريبًا.. مصر تغيّر قواعد “اللعبة المصرفية.. أين يذهب الدولار؟

في تطور جديد يعكس التحولات في خريطة الشراكات الاقتصادية العالمية، بدأت بنوك مصرية كبرى بفتح حسابات لعملائها باليوان الصيني، في خطوة لافتة نحو توسيع آفاق التعامل المالي مع الصين، الشريك التجاري الأكبر لمصر في السنوات الأخيرة.
وتأتي هذه الخطوة بالتزامن مع تنامي الاستثمارات الصينية في مصر، خصوصًا في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، حيث تتوسع المصانع الصينية بشكل ملحوظ، وسط توقعات ببلوغ عددها نحو 1000 مصنع خلال خمس سنوات. هذا التحرك يعكس رغبة متبادلة في تسهيل الإجراءات البنكية وتمويل المشروعات الصينية دون المرور الكامل عبر الدولار الأمريكي.
هل اليوان الصيني بديل محتمل في ظل صعود الدولار؟
مع تزايد الضغوط على الجنيه المصري وارتفاع سعر الدولار في السوق، تبرز الحاجة إلى حلول مالية ذكية تُخفف الاعتماد على العملة الأمريكية. وهنا يظهر اليوان الصيني كخيار استراتيجي، ليس فقط لتقليل الضغط على احتياطي العملات الأجنبية، بل أيضًا لتسهيل التعاملات المباشرة مع شركات صينية باتت لاعبًا رئيسيًا في السوق المصري.
فتح الحسابات باليوان قد يكون خطوة أولى ضمن توجه أوسع لتحرير الاقتصاد المصري من هيمنة الدولار، وهو ما يصب في مصلحة استقرار السوق على المدى البعيد، خاصة مع تقلبات أسعار الصرف العالمية.
مصر تعرض إنشاء بنك صيني على أراضيها
في هذا السياق، كشفت مصادر رسمية أن مصر عرضت على بكين إنشاء فرع لبنك صيني داخل البلاد، لتسهيل التحويلات المالية وتمويل المشروعات الصينية الكبرى. هذه الخطوة تعزز مناخ الاستثمار، وتدعم خطة الدولة في التحول إلى مركز إقليمي للتجارة والصناعة، مستفيدين من موقع مصر الاستراتيجي وربطها بين قارات ثلاث.