واصل فريق كرة اليد بالنادي الأهلي – الملقب بـ “الكوماندوز” – كتابة التاريخ بعد تتويجه ببطولة إفريقيا للأندية الأبطال للمرة الثالثة على التوالي، في إنجاز غير مسبوق يعكس قوة الفريق وهيمنته على القارة السمراء. وجاء التتويج بعد مشوار رائع في البطولة، أثبت خلاله الأهلي أنه الفريق الأكثر جاهزية وخبرة على الساحة الإفريقية.
مشوار حافل بالانتصارات
منذ بداية البطولة، قدم رجال يد الأهلي أداءً قويًا ومتزنًا، حيث حققوا الفوز في جميع مباريات دور المجموعات، قبل أن يواصلوا التألق في الأدوار الإقصائية. تفوق الفريق على خصومه أداءً ونتيجة، بفضل الانسجام الكبير بين اللاعبين، وتطبيق الخطط الفنية الدقيقة التي وضعها الجهاز الفني بقيادة الإسباني دانيال جورديو.
نهائي مثير وروح قتالية عالية
في المباراة النهائية، واجه الأهلي تحديًا كبيرًا أمام منافس قوي، لكن “الكوماندوز” أثبتوا شخصيتهم البطولية داخل الملعب، وقدموا أداءً استثنائيًا، جمع بين الصلابة الدفاعية والفاعلية الهجومية. تألق الحارس عبد الرحمن حميد بشكل لافت، إلى جانب تألق الثنائي إسلام حسن ومحسن رمضان اللذين أرهقا الدفاع المنافس وأسهما في حسم اللقب.
أرقام قياسية واستمرار السيطرة
بهذا التتويج، يرفع الأهلي رصيده من البطولات الإفريقية إلى رقم جديد يعزز مكانته كأكثر نادٍ تتويجًا باللقب في تاريخ البطولة. كما أصبح الفريق أول نادٍ يحقق اللقب 3 مرات متتالية في الألفية الجديدة، ليؤكد تفوقه القاري واستمرارية مشروعه الناجح في كرة اليد.
فرحة جماهيرية ورسالة من اللاعبين
احتفل لاعبو الأهلي باللقب مع الجماهير التي ساندت الفريق منذ البداية، ووجه القائد إسلام حسن رسالة مؤثرة قال فيها: “هذا اللقب لكل مشجع أهلاوي، لكل من يؤمن أن الأهلي دائمًا في المقدمة”. كما وجه الجهاز الفني الشكر لمجلس الإدارة برئاسة محمود الخطيب على دعمه المستمر، مؤكدين أن الهدف القادم هو كأس السوبر الإفريقي والتأهل لكأس العالم للأندية.
خاتمة: الأهلي لا يعرف سوى القمة
بهذا الإنجاز، يثبت “كوماندوز الأهلي” أنهم لا يعرفون طريقًا سوى البطولات، وأن روح الفانلة الحمراء تظل دائمًا سر النجاح والتفوق. فالأهلي لا يشارك من أجل المنافسة فقط، بل من أجل التتويج… والبطولات لا تعرف إلا عنوانًا واحدًا: الأهلي فوق الجميع.
