اعترافات صادمه تهز البدرشين..قاتله طفله دهشور تكشف تفاصيل جريمتها

تحقيقات النيابة تكشف خطة القتل البشعة ودوافعها الانتقامية

كشفت أجهزة الأمن بمحافظة الجيزة، بالتنسيق مع إدارة البحث الجنائي بالبدرشين، تفاصيل واحدة من أبشع الجرائم التي شهدتها قرية دهشور، حيث أقدمت سيدة على قتل طفلة بريئة تبلغ من العمر 4 سنوات، بعدما استدرجتها إلى داخل منزلها، ثم أغرقتها داخل جردل مياه حتى لفظت أنفاسها الأخيرة، في جريمة هزت مشاعر أهالي المنطقة، وأثارت غضبًا واسعًا بين المواطنين.

بلاغ باختفاء الطفلة.. وبداية خيط الجريمة

بدأت الواقعة حين تلقى مركز شرطة البدرشين بلاغًا من أسرة الطفلة المجني عليها، يفيد بتغيبها المفاجئ عن المنزل بعد خروجها للعب أمام البيت. تحركت قوة أمنية على الفور، وبدأت أعمال البحث والتحري في محيط مكان الاختفاء، وتم الاستماع إلى شهادات الجيران والأهالي، وتفريغ كاميرات المراقبة، في محاولة لتحديد آخر من شاهد الطفلة قبل اختفائها.

العثور على الجثة داخل منزل الجارة والمفاجأة في الفاعل

بعد ساعات من البحث المكثف، تمكن رجال المباحث من تحديد مكان وجود الطفلة، حيث عُثر على جثتها داخل “جردل” مياه بمنزل إحدى السيدات من جيران الأسرة. وبالقبض على المتهمة، وهي في الثلاثينات من عمرها، وتواجهها بالأدلة، انهارت واعترفت بجريمتها تفصيليًا، مؤكدة أنها كانت تنوي التخلص من الطفلة بسبب خلافات قديمة مع والدتها.

القاتلة تعترف: “كنت عاوزة أوجع أمها في أغلى حاجة”

أفادت المتهمة في اعترافاتها أمام النيابة العامة بأنها استدرجت الطفلة إلى داخل منزلها بحجة اللعب، ثم قامت بحملها وإدخالها الحمام، وملأت جردلًا بالمياه، ووضعت رأس الطفلة داخله حتى توقفت عن التنفس. وأضافت أنها لم تشعر بأي ندم في اللحظة نفسها، لأن هدفها كان إيذاء أم الطفلة التي نشب بينها وبينها خلاف عائلي قديم، تطور إلى حالة من الكراهية والضغينة.

النيابة تأمر بحبس المتهمة وتشريح الجثة لكشف ملابسات الوفاة

انتقل فريق من النيابة العامة إلى مسرح الجريمة، وتم إجراء المعاينة الميدانية، كما تم نقل الجثة إلى المشرحة لإجراء تشريح شامل، وبيان سبب الوفاة بدقة. وأمرت النيابة بحبس المتهمة ٤ أيام على ذمة التحقيقات، مع توجيه تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، وجارٍ استكمال التحقيقات لكشف كافة الأبعاد النفسية والدوافع المحيطة بالواقعة.

أهالي دهشور في صدمة.. والمطالبة بالقصاص العادل للطفلة

فيما عمّت حالة من الحزن والغضب أرجاء قرية دهشور، حيث شيّع المئات من الأهالي جنازة الطفلة وسط بكاء وذهول، مطالبين بسرعة القصاص من القاتلة، وبتوقيع أقصى عقوبة عليها، معتبرين أن ما حدث لا يمكن تبريره أو غفرانه، وأن روح الطفلة لا يجب أن تذهب هدرًا في ظل مجتمع يطالب بالعدالة والردع.