قال الدكتور عبدالرحمن طه خبير الاقتصاد الرقمي إن الاقتصاد الأور وغوياني يسير بخطى ثابتة نحو تحقيق الاستقرار المالي والنقدي، حيث شهد القطاع الصناعي نمواً إيجابياً بنسبة 3.1% على أساس سنوي خلال شهر مايو 2025، رغم تباطؤ وتيرة النمو مقارنة بنسبة 7.2% المسجلة في أبريل، مما يمثل أدنى معدل نمو منذ أغسطس 2024.

قطاع تكرير البترول قدم أقوى مساهمة إيجابية

وأشار طه في تصريحات خاصة لـ ” العالم في دقائق” إلى أن قطاع تكرير البترول قدم أقوى مساهمة إيجابية بارتفاع هائل بلغ 71.0%، وذلك بعد استئناف شركة ANCAP لعملياتها الكاملة عقب أشهر من أعمال الصيانة والتطوير، تلاه قطاع المركبات والمقطورات وأنصاف المقطورات بنمو قوي بنسبة 50.5%، بينما حقق قطاع الورق والمنتجات الورقية نمواً محترماً بنسبة 9.1%.

عوامل تراجع قطاع تكرير البترول قدم أقوى مساهمة إيجابية

وأوضح طه أن أكبر عوامل التراجع جاءت من قطاع المنتجات الغذائية الذي انخفض بنسبة 2.0%، متبوعاً بقطاع الأدوية بانخفاض 10.6%، وقطاع الجلود والمنتجات ذات الصلة بتراجع 34.6%، مشيراً إلى أن مؤشر ساعات العمل انخفض بنسبة 1.8% على أساس سنوي، بينما تراجع مؤشر الموظفين العاملين بنسبة 1.1%.

وألمح طه إلى القرار الاستراتيجي للبنك المركزي الأوروغوياني بخفض سعر الفائدة الرئيسي بمقدار 25 نقطة أساس ليصل إلى 9.00% في يوليو 2025، مع الحفاظ على موقف انكماشي لدعم التقارب المستمر للتضخم نحو الهدف المحدد بنسبة 4.5%.

ومن جهة أخرى لفت طه إلى أن معدل التضخم بلغ 4.59% في يونيو، وهو ما يتماشى مع النطاق المستهدف، بينما تراجع التضخم الأساسي أيضاً لكنه لا يزال خاضعاً لجمود الأسعار في السلع والخدمات غير القابلة للتداول.

وكما تشير البيانات المتاحة أوضح طه أن توقعات البنك المركزي تم تعديلها نحو الأسفل، مما يظهر بقاء التضخم حول 4.5% على مدى العامين المقبلين، مؤكداً أن ضعف الدولار عالمياً وتراجع عدم اليقين التجاري والجيوسياسية خفف من تقلبات الأسعار الدولية، وأن مجلس الإدارة شدد على أهمية ترسيخ التضخم عند المستوى المستهدف وتعزيز المسار التنازلي للتوقعات، مع إمكانية تبرير المزيد من خفض أسعار الفائدة إذا تطور التضخم والتوقعات كما هو متوقع

أقرا أيضا

خاص| النقراشي: المحطات الخمسية عنصرًا أساسياً في تصدير الهيدروجين الأخضر