استفاق قطاع غزة، فجر الجمعة، على مشهد دموي جديد، بعدما ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجزرتين مروعتين وسط القطاع، أسفرتا عن استشهاد 34 فلسطينيًا وإصابة العشرات، وفقًا لمصادر طبية وشهود عيان.
مجزرة النصيرات: استهداف طوابير الجوعى
المجزرة الأولى وقعت شمال مخيم النصيرات، قرب مفترق الشهداء، حيث تجمّع المئات من المدنيين بحثًا عن المساعدات. لكن بدلًا من الخبز والماء، سقطت القذائف عليهم فجأة. استشهد 23 شخصًا وأصيب كثيرون، بعضهم في حالات حرجة. الهجوم استهدف الأبرياء في وضح النهار، في مشهد يعكس وحشية الاحتلال وعدم احترامه لأي قواعد أخلاقية أو إنسانية.
مجزرة دير البلح: منزل يتحول إلى أنقاض فوق ساكنيه
في نفس الليلة، قصفت طائرات الاحتلال منزلًا في منطقة المعصرة غرب دير البلح، فحوّلته إلى ركام. أسفر الهجوم عن استشهاد 11 مواطنًا، بينهم نساء وأطفال، وإصابة آخرين. تم نقل الضحايا إلى مستشفى شهداء الأقصى وسط حالة مأساوية ونقص حاد في المعدات الطبية.
جرائم متواصلة منذ أكتوبر 2023
تأتي هذه الجرائم ضمن سلسلة مجازر ترتكبها إسرائيل منذ أكتوبر الماضي. وبلغ عدد الشهداء حتى الآن أكثر من 55,700، والمصابين أكثر من 130,000، بينما لا تزال فرق الإنقاذ عاجزة عن الوصول إلى آلاف العالقين تحت الأنقاض.
صمت دولي رغم قرارات العدالة
رغم صدور قرارات واضحة من مجلس الأمن ومحكمة العدل الدولية، فإن آلة الحرب الإسرائيلية لا تتوقف، وتواصل قصف المدنيين في تحدٍ سافر لكل الأعراف والمواثيق الدولية.
