الأزهر يحسم الجدل: الغش محرم شرعًا ويهدد مستقبل الأمة

أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أن الغش في الامتحانات سلوك مُحرّم شرعًا، يُهدر الحقوق، ويُساوي بين المجتهد والمُهمل، وهو ما يهدم مبدأ تكافؤ الفرص، ويُؤثّر سلبًا على الفرد والمجتمع بأكمله.

أوضح المركز أن الإسلام دعا إلى طلب العلم بجد واجتهاد، وجعل لطالب العلم آدابًا لا بد من التحلي بها، أهمها الإخلاص والمراقبة وتقوى الله.

اعتبر الغش تفريطًا في هذه القيم، مؤكدًا أن من يُمارسه أو يُساعد عليه يُشارك في الإثم، وفقًا لقول الله تعالى: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ} [المائدة: 2].

حديث نبوي يرفض الغش رفضًا قاطعًا

استشهد الأزهر بقول النبي ﷺ:” مَنْ غَشَّ فَلَيْسَ مِنِّي” [رواه مسلم]، ليؤكد أن الغش لا يليق بالمسلم الحقيقي، وأن الإيمان الكامل لا يكتمل لمن يغش أو يعتاد على ذلك في حياته العلمية أو العملية.

دعاء للأبناء في الامتحانات

في ختام بيان الفتوى، دعا المركز لطلاب العلم: “اللهم وفق طلاب العلم لما تحبه وترضاه، وأيدهم بتأييدك، وأمددهم بمددك، وارزقهم الهداية والسداد، وارفع درجاتهم وألهمهم الصواب والرشاد”.

من جانب آخر، أجرى الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، جولة تفقدية على عدد من لجان امتحانات الثانوية الأزهرية بمدينة العبور، للاطمئنان على انتظام امتحانات القسم العلمي.

أكد خلال لقائه بالطلاب والطالبات أن الأزهر حريص على مصلحتهم، ويستمع لملاحظاتهم بخصوص الأسئلة ومستواها، مشيدًا بانضباط اللجان والتزام الجميع بالتعليمات.

أوضح الضويني أن امتحان الكيمياء جاء في مستوى الطالب المتوسط، وعبّر الطلاب عن ارتياحهم للأسئلة التي تنوعت وراعت الفروق الفردية.

بينما امتحان الفيزياء، فأكد أن الملحوظات التي رُصدت تحت المراجعة الفورية من جانب اللجان المختصة، بما يضمن العدالة والشفافية في التقييم.