عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، لقاءً مع السيد كي بي شارما أولي، رئيس وزراء نيبال، على هامش مشاركته في مؤتمر الأمم المتحدة الرابع لتمويل التنمية، الذي تستضيفه مدينة إشبيلية الإسبانية، ممثلًا عن السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية. حضر اللقاء السفير إيهاب بدوي، سفير مصر لدى إسبانيا.

علاقات تاريخية ممتدة

في مستهل اللقاء، أكد الدكتور مصطفى مدبولي على قوة وعمق العلاقات التاريخية التي تجمع بين مصر ونيبال، مشيرًا إلى أن مصر كانت أول دولة أفريقية تعترف بنيبال كدولة مستقلة، وهو ما يعكس العلاقات الدبلوماسية الممتدة بين الجانبين.

مقترحات للتعاون الثنائي

وشدد رئيس الوزراء على أهمية البناء على تلك العلاقات التاريخية، من خلال تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات. واقترح مدبولي إحياء اللجنة المشتركة بين البلدين، والعمل على عقدها في أقرب وقت ممكن بهدف مناقشة سبل توسيع آفاق التعاون بين القاهرة وكاتمندو.

كما اقترح عقد منتدى لرجال الأعمال من الجانبين، بهدف ربط مجتمع الأعمال في البلدين واستكشاف فرص الاستثمار والتبادل التجاري، مؤكدًا أن القطاع الخاص يمكن أن يكون محركًا فاعلًا للتعاون الاقتصادي بين مصر ونيبال.

توافق سياسي وفرص اقتصادية

وأشار رئيس الوزراء إلى وجود توافق في وجهات النظر بين البلدين حيال العديد من القضايا الإقليمية والدولية، مؤكدًا أن هذا التوافق يجب أن يُترجم إلى تعاون ملموس، لا سيما في المجال الاقتصادي، بما يرتقي لمستوى العلاقات السياسية القوية.

دعم التعليم وتبادل الزيارات

وفي ختام اللقاء، أعرب الدكتور مصطفى مدبولي عن تطلعه إلى تعزيز التعاون في مجال التعليم، خاصة في ضوء وجود عدد من الطلاب النيباليين الدارسين في جامعة الأزهر، مشيرًا إلى أهمية تعزيز هذا الجانب لما له من أثر مباشر في بناء جسور التفاهم الثقافي والديني.

كما وجه رئيس الوزراء دعوة رسمية إلى نظيره النيبالي لزيارة مصر في أقرب فرصة، من أجل مواصلة المشاورات ودعم العلاقات الثنائية على المستويين الرسمي والشعبي.

اقرأ أيضاً:

كمين دموي في جبال ايداهو: مقتل اثنين من رجال الاطفاء برصاص مسلح اشعل الحريق عمداً