درون أوكراني يعترض طائرة أوريون الروسية في أول اشتباك جوي مباشر

في تطور لافت ضمن معارك الطائرات بدون طيار التي باتت تشكل أحد أبرز ملامح الحرب الروسية الأوكرانية، أعلنت كييف عن تنفيذ أول اعتراض ناجح لطائرة “أوريون” الروسية المسيرة بواسطة درون انتحاري أوكراني، في ما وصفه محللون بأنه “الأكثر تقدماً” من حيث الاشتباك الجوي بين مسيّرتين حتى الآن.

ضربة موجهة لأنف الطائرة

بحسب تقرير نشره موقع “Militarnyi” الدفاعي الأوكراني وأكده جهاز الأمن الأوكراني (SBU) عبر مقطع فيديو، فقد استهدفت المسيّرة الأوكرانية مقدمة طائرة “أوريون” الروسية، وهي المنطقة التي تحتوي على أنظمة الملاحة والاتصال والتحكم بالطيران.

ورغم أن المقطع لا يُظهر سقوط الطائرة بشكل مباشر، فإن الضرر الظاهر على الأنف يكفي لتعطيلها على الأرجح.

الأهداف الجوية الكبرى تدخل دائرة الاستهداف

بحسب التقرير، تعد هذه العملية أول مرة يتم فيها استهداف طائرة روسية مسيرة متوسطة الارتفاع من طراز MALE (متوسطة الارتفاع طويلة التحليق) من قبل درون دفاعي أوكراني.

وهذا يرفع من سقف قدرات أوكرانيا في اعتراض أهداف جوية كبيرة، خاصة مع تصاعد استخدام روسيا لمجموعة متنوعة من المسيرات المسلحة.

ما هي “أوريون” الروسية؟

“أوريون” هي درون قتالي واستطلاعي تصنعه شركة “كرونشتادت” الروسية، ويبلغ طول جناحيها 16.3 مترًا، ووزنها الأقصى للإقلاع حوالي طن واحد، وتستطيع التحليق على ارتفاع يصل إلى 8 آلاف متر لمدة 30 ساعة متواصلة.

كما يمكن تزويدها بذخائر موجهة يصل وزنها إلى 200 كغ.

عائدة من مهمة قتالية

المقطع المصوّر الذي نشره جهاز الأمن الأوكراني أظهر أن الطائرة الروسية لم تكن محمّلة بأسلحة ظاهرة، ما يُرجّح أنها أنهت مهمتها القتالية وكانت في طريق العودة إلى قاعدتها عندما تم اعتراضها.

سباق التسلح في ساحة الدرون

تشير هذه العملية إلى مدى التطور المتسارع الذي تحققه أوكرانيا في أنظمة الدفاع الجوي المرتكزة على المسيّرات المحلية، خاصة بعد توسع روسيا في استخدام مسيرات هجومية مثل “شاهد-136″ و”لانتسيت” و”أوريون”.

هذه الحادثة تضع علامات استفهام كبيرة حول مستقبل التحكم الجوي في ساحات القتال الحديثة، حيث باتت المعارك تُدار بين آلات دون طيار، ما ينذر بمشهد حربي جديد قائم على الذكاء الاصطناعي والتكتيك الشبكي.

اقرا ايضا:

لحظات لا تُنسى: جوائز يورو 2025 كما اختارها كتّاب الغارديان