رغم أن احتمالات التوصل لاختراق حقيقي تبدو ضعيفة، إلا أن القمة التي تُعقد في ألاسكا تتناول ملفات جوهرية لإنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات.
1. القضية الإقليمية
روسيا تسيطر على نحو 20% من أراضي أوكرانيا وتطالب بالمزيد، خاصة بقية إقليم دونيتسك (9,000 كم²) مقابل وقف إطلاق النار.
كييف ترفض التنازل عن أراضٍ إضافية، لكنها قد تقبل هدنة على خطوط الجبهة الحالية، مع ترحيل ملف وضع الأراضي المحتلة لمفاوضات مستقبلية.
موسكو تريد اعترافاً رسمياً بضم أراضٍ مثل القرم، فيما قد تكتفي أوكرانيا بقبول أمر واقع دون اعتراف قانوني.
2. الضمانات الأمنية
روسيا تطالب بـ”حياد” أوكرانيا وجيش صغير (50 ألف جندي)، إضافة لما تسميه “إزالة النازية” أي تغيير القيادة الأوكرانية.
أوكرانيا تريد الانضمام إلى الناتو، لكن واشنطن رفضت، فتبحث عن ضمانات أمنية ثنائية أو متعددة الأطراف.
فرنسا وبريطانيا عرضتا قيادة قوة أوروبية تدخل أوكرانيا في حال تثبيت الهدنة، وترامب لمح لمشاركة أمريكية، لكن التفاصيل غير واضحة.
3. العقوبات والتجارة
روسيا تريد رفع العقوبات الغربية، لكن أي تخفيف من قبل واشنطن أو أوروبا مشروط باتفاق سلام شامل.
الكرملين يسعى أيضاً لتوسيع التعاون الاقتصادي مع أمريكا كجزء من الاتفاق، وهو أمر مستبعد دون تقدم في القضايا الأخرى.
4. جرائم الحرب والتعويضات
المحكمة الجنائية الدولية أصدرت مذكرة توقيف بحق بوتين بسبب ترحيل نحو 20 ألف طفل أوكراني.
زيلينسكي يطالب بعودتهم كشرط أولي لأي مفاوضات.
تكلفة إعادة إعمار أوكرانيا تُقدَّر بـ 506 مليار يورو، وكييف تفكر في مصادرة أصول روسية مجمّدة بالخارج (~280 مليار دولار)، لكن هناك صعوبة في تحقيق إجماع دولي حول ذلك.
5. قضايا أخرى
تبادل أسرى الحرب (روسيا تحتجز أكثر من 8,000 أوكراني).
مصير محطة زابوريجيا النووية، التي تحتلها روسيا وتسعى لربطها بشبكتها الكهربائية.
هذه القمة قد تحدد ما إذا كانت الحرب ستتجه نحو تجميد النزاع على الوضع الحالي أو ستظل مفتوحة على جولات تصعيد جديدة.
إقرأ ايضَا…
ترامب يتوجه إلى ألاسكا للقاء بوتين في قمة مصيرية حول الحرب في أوكرانيا
