اعترفت إدارة الرئيس الأمريكي  دونالد ترامب وأعربت عن اعتذارها بعد إرسالها عن طريق الخطأ إشعارات لبعض اللاجئين الأوكرانيين تطلب منهم مغادرة الولايات المتحدة، بزعم أن وضعهم القانوني سيتم إنهاؤه.

وبحسب تقرير نشرته شبكة CBS News، تلقى عدد من الأوكرانيين الذين استقروا في أمريكا ضمن برنامج “الوحدة من أجل أوكرانيا” (U4U) رسائل إلكترونية من وزارة الأمن الداخلي تفيد بإلغاء تصاريح الإقامة المؤقتة الممنوحة لهم، والتي تم إصدارها في عهد إدارة جو بايدن عقب الغزو الروسي لأوكرانيا. وتضمنت الرسائل تحذيرات شديدة اللهجة تنصحهم بالمغادرة الطوعية، مهددةً بإجراءات قانونية قد تصل إلى الترحيل القسري.

وجاء في أحد الإشعارات بتاريخ 3 أبريل:
“تم اتخاذ قرار بإنهاء تصريح إقامتك المؤقت. لديك 7 أيام فقط للمغادرة، وإلا فستكون معرضًا للملاحقة القانونية والترحيل.”
وتابعت الرسالة:
“لا تحاول البقاء في الولايات المتحدة. الحكومة الفيدرالية ستعثر عليك. غادر فورًا.”

لكن وزارة الأمن الداخلي الأمريكية سارعت بإصدار توضيح، أكدت فيه أن هذه الرسائل تم إرسالها عن طريق الخطأ، وأن برنامج “U4U” لا يزال ساريًا ولم يتم إلغاؤه. كما بعثت الوزارة برسالة تصحيحية للمستفيدين، تطمئنهم بعدم اتخاذ أي إجراء بحقهم.

ورغم هذا التصحيح، فإن الحادثة أثارت قلقًا واسعًا بين الأوكرانيين في الولايات المتحدة، خاصةً في ظل السياسات المتشددة تجاه الهجرة، وتزامنًا مع قرارات ترحيل تستهدف جنسيات أخرى مثل الكوبيين والهايتيين والنيكاراغويين والفنزويليين، والذين طُلب منهم المغادرة بحلول 24 أبريل.

وفي سياق آخر، أمر قاضٍ فيدرالي الإدارة الأمريكية بإعادة رجل من ولاية ماريلاند تم ترحيله خطأً إلى السلفادور الشهر الماضي، بموجب قانون مثير للجدل يُعرف بـ”قانون الأعداء الأجانب”.
القاضية باولا زينيس وصفت عملية الترحيل بأنها “غير قانونية”، مؤكدة أن الرجل – الذي يُدعى كيلمار أرماندو أبريغو غارسيا – كان يقيم في الولايات المتحدة بشكل قانوني، وتم ترحيله دون اتباع الإجراءات القضائية اللازمة.

من جانبها، اعترفت وزارة العدل بالخطأ لكنها قالت إن إعادة غارسيا قد تكون صعبة، معلنةً نيتها الطعن على قرار المحكمة.

إقرأ ايضَا:

ترامب يطيح برئيس الـNSA بعد مطالبات من لاورا لومر